ما هي الارواح التي قي السجن؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
ما هي الارواح التي قي السجن؟؟؟
الَّذِي فِيهِ أَيْضًا ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ،( 1 بطرس 3 : 19 )
هنا يتكلم عن الرب يسوع
ما هي الارواح التي في السجن
بطرس 3: 19
الذي
(أي المسيح) فيه (أي في الروح القدس) ذهب (المسيح ليس إلى السجن بل إلى
الناس البائسين على الأرض) فكرز (ليس بشخصه بل بروحه في نوح) الذي كرز
بالبر أي بالقضاء المزمع أن يأتي الذي هو الطوفان) للأرواح التي في السجن
(أي كرز للناس الذين صاروا أرواحاً في السجن بعد أن غرقت أجسادهم بالطوفان
وذلك بسبب عصيانهم وقتئذ). فالكرازة كانت للذين كانوا عائشين على الأرض في
أيام نوح والذين بسبب عصيانهم صاروا أرواحاً في السجن. والكرازة تمت حنيئذ
بواسطة روح المسيح في نوح. ويقول بطرس الرسول "إنما حفظ نوح ثامناً (الذي
كان) كارزاً للبر" (2 بط 2: 5). لقد كرز نوح بروح المسيح. هل كان روح
المسيح في نوح كارزاً؟ نعم. والدليل على ذلك نجده في (1 بط 1: 11) حيث
يقول الرسول "باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح
الذي فيهم إذ سبق فشهد الآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها". لقد أدخل
الشيطان تعليماً فاسداً ابتدعه من هذا الفصل. وبالأسف عمّ المسيحية
الاسمية كلها. فقالوا إن المسيح بعد موته على الصليب نزل إلى الجحيم وكرز
للأرواح التي هناك. يقولون أن المسيح لما قال "في يديك أستودع روحي" فكأن
روحه انتقلت من هذا العالم وذهبت إلى السجن (الهاوية أو الجحيم) وكرز
المسيح بروحه هناك مع أن العبارة الواردة في هذا الأصحاح في غاية الوضوح
ولا تفيد ذلك بالمرة بل تفيد أنه حين كانت أناة الله تنتظر قبل وقوع
الطوفان ذهب المسيح بروحه في نوح وكرز للناس العصاة الذين (عندما كتب
بطرس) كانوا أرواحاً في السجن. يقول التعليم الخاطئ إن هذه الزيارة للجحيم
تمت بروح المسيح الإنسانية في الفترة التي كان فيها جسده في القبر. ونحن
نسأل الذين يعتقدون بهذا التعليم: المسيح له المجد قال على الصليب للص
التائب "اليوم تكون معي في الفردوس" فكيف إذاً ذهب إلى الجحيم؟ ويقول
البعض أنه ذهب فبشر مؤمني العهد القديم لأن هؤلاء المؤمنين قبض عليهم
الشيطان كرهائن، كما يفعل الإرهابيون في هذه الأيام الشريرة، ووضعهم في
السجن تحت الحفظ، لأن الكفارة لم تكن قد تمت بعد، والمسيح بحسب هذا
التعليم الفاسد، بمجرد أن تمم الكفارة ذهب مباشرة إلى الجحيم وبشرهم
بإتمام الفداء وأخرجهم من السجن. ولكن الحقيقة هي أن الأرواح هنا هي أرواح
العصاة حيث يقول الرسول "إذ عصت قديماً" فكيف يكونون مؤمني العهد القديم؟
وكلمة "فضل" أو "مجد". فالخضوع والاحتمال نعمة وشيء نمدح عليه وأيضاً مجد
يرفع رؤوسنا لكن إن كنا نتألم بسبب خطأ ارتكبناه فليس لنا فضل.†كان لخادم
الرب المحبوب المرحوم برسوم ميخائيل ملاحظة جميلة بهذا الخصوص: قال: قبل
أن تتم الكفارة جاء موسى مع المسيح على جبل التجلي وظهر بمجد فهل من
المعقول أنه كان آتياً من الجحيم؟ طبعاً لا. ثم في قصة الغني ولعازر في
(لو 16) يقول الرب يسوع "مات لعازر وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم وكان
هناك يتعزى ولم تكن الكفارة قد تمت بعد – فهل حضن إبراهيم، والعزاء هما في
الجحيم؟ غير معقول بالطبع. وقد بنى أيضاً على هذا التعليم الفاسد أنه توجد
فرصة ثانية للخلاص بعد الموت. فيقولون أنه عندما يموت الأشرار يذهبون إلى
السجن (الهاوية)ن ويكرز لهم هناك، ويمكن أن يطيعوا ويخلصوا وهذا ضد كلمة
الله تماماً لأنه لا يوجد ملحق للخلاص. "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن
يوم خلاص" (2 كو 6: 2) ومصير الإنسان يتحدد في حياته أما بعد الموت فلا
يمكن تغيير المصير. وهذا واضح من رد إبراهيم على الغني عندما قال له
الغني: يا أبي إبراهيم ارحمني وأرسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرد
لساني لأني مُعذب في هذا اللهيب. فأجاب إبراهيم "بيننا وبينكم هوة عظيمة
قد أُثبتت حتى أن الذين من هناك يجتازون إلينا" (لو 16: 26). لذلك لا يوجد
خلاص بعد الموت. هذا تعليم شيطاني يسّكن به العدو ضمائر الناس ويساعد على
إباحة الشر والفساد. وهذا من ضمن أسس فكرة المطهر (حتى المؤمنين) مدة من
الزمن وبعدها يخرج. ولأجل ذلك نسمع الطلبة في جناز الأربعين والسنة: افتح
لها (للنفس) يا رب باب الفردوس.
† إذا كان المسيح قد كرز للأرواح
التي في السجن كما يدعون فماذا يخص الروح القدس الكرازة أنها كانت للأرواح
التي عصت قديماً ويخصص أيام نوح فقط؟
الاجابه
بقلم ناشد حنا, مكتبة الأخوة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى